إلا أن يقال: إنه وإن أمكن تصحيح الرازي بالوجه المذكور، لكن الظاهر أن المدار في كلماتهم كان على النسبة إلى زرارة، فالرازي من باب سهو القلم أو غلط الناسخ.
قوله: " ولد ولده " في بعض النسخ " ولده " وهو غلط؛ لأن المذكور في ترجمة أبي غالب - كما ذكره السيد السند النجفي في أول رجاله عند بيان آل أعين - أن له رسالة إلى ابن ابنه. (1) قوله: " أحمد بن عبد الله " قال السيد السند النجفي في بيان آل أعين في شرح حال أبي غالب: " وله في بيان أحوالهم ورجالهم رسالة عهد فيها إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد ". (2) ومقتضاه أن اسم سبط أبي غالب محمد لا أحمد.
رابع عشرها: أنه قد حكى السيد السند النجفي أنه يعلم بالتتبع أن محمد بن سنان كان من خواص الأئمة الأربعة الذين روى عنهم، وكان وكيلا لهم، (3) ولا خفاء في أن كونه من خواصهم (عليهم السلام) يقضي بحسن حاله، بل وثاقته. وأما الوكالة لهم فهي تقضي أيضا بحسن حاله؛ بل بوثاقته، ولو لم نقل بدلالة الوكالة لأحد المعصومين - كما اتفق في باب عثمان بن عيسى؛ حيث إنه من الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر، (4) وزياد بن مروان القندي؛ (5) حيث إنه كان عنده من مال موسى بن جعفر سبعون ألف دينار - على العدالة، كما جرى عليه بعض. (6) وأما لو قلنا بدلالة الوكالة لأحد المعصومين على العدالة - كما حكي إشعار