توثيقه، بل إطباق الأصحاب على توثيقه؛ حيث إنه قال في ترجمة ابنه: ثقة في نفسه، ينسب إلى بني العم من تميم، يروي عن الضعفاء، ويعتمد المراسيل، ذكره أصحابنا بذلك، وقالوا: كان أوثق من أبيه وأصلح. (1) [شرح حديث " ارتد الناس إلا ثلاثة "] بقي أنه قد روى الكشي بالإسناد عن أبي بكر الحضرمي قال، قال أبو جعفر (عليه السلام): " ارتد الناس إلا ثلاثة نفر: سلمان وأبو ذر والمقداد " قال، قلت:
فعمار؟ قال: " قد كان حاص حيصة ثم رجع " (2) إلى آخر الحديث.
قال السيد الداماد في الرواشح عند الكلام في تعداد المصحف من الحديث بعد ذكر الرواية: فيه روايتان بالجيم والضاد المعجمة، والحاء والصاد المهملتين، كلاهما بمعني الحيود والزيغ، فصحفه بعض المصحفين من القاصرين بالحاء المهملة والضاد المعجمة. (3) انتهى.
وفي المجمع:
جاض عن الشيء يجيض جيضا: حاد عنه وعدل. وأصل الجيض الميل عن الشيء، ومنه الحديث عن أبي جعفر (عليه السلام): " ارتد الناس إلا ثلاثة:
سلمان وأبو ذر والمقداد " قلت: فعمار؟ قال: " كان جاض جيضة " أي مال وعدل. قال في النهاية: (4) ويروي بالحاء والصاد المهملتين، يعني جال جولة يطلب الفرار. (5) والله العالم.