فائدة [4] [في مدح المأخوذ في تعريف الحديث الحسن] المدح المأخوذ في تعريف الحديث الحسن يتأتى الكلام فيه في مقامات:
[المدح ب " له كتاب "] أحدها: أن المدح بنحو: " له كتاب " يوجب حسن الحديث، أو المدار في المدح - الموجب لحسن الحديث - على ما كان مفيدا للظن بصدق الراوي وصدور الحديث، نحو: " صدوق "؟.
وعلى الأول هل يختص اعتبار الحديث بما لو كان المدح موجبا للظن بالصدور، أو يطرد الاعتبار فيما لو كان المدح بنحو: " له كتاب "؟
أقول: إن الأظهر اطراد الحسن اصطلاحا فيما لو كان المدح بنحو: " له كتاب " - حيث إن مقتضى صريح بعض الكلمات اطراد الحسن فيما لو كان المدح بنحو:
" له كتاب " المأخوذ في تعريف الحسن للمدح بنحو: " له كتاب " - محل الإشكال، بل الظاهر الانصراف إلى ما يفيد الظن بالصدور بل المدح، وإن أمكن الإشكال فيه بأن شمول المدح بنحو: " له كتاب " إنما يكون وقوعه نادرا في العرف، والغالب مما يقع في العرف ما يكون مفيدا لاعتبار الممدوح، وكلام بعض من أرباب الاصطلاح لا يكشف عن مشاركة غيره، فلا يكشف عن حال الاصطلاح، فلا يكشف كلام البعض في المقام عن اطراد الاصطلاح.
إلا أن يقال: إن كلام بعض أرباب الاصطلاح يكشف عن حال الاصطلاح؛ إذ الظاهر إصابة البعض، فالظاهر مشاركة غير البعض مع البعض، فالظاهر في المقام اطراد الاصطلاح.
وعلى أي حال لا إشكال في اختصاص الاعتبار بما لو كان المدح مفيدا للظن