التهذيب.
وعده السيد السند المشار إليه من أصحاب الهادي (عليه السلام) أيضا، قال: " ولم يذكر ذلك أحد من علماء الرجال ". (1) واستند إلى خبرين:
أحدهما: ما رواه الكليني في باب مولد أبي جعفر محمد بن علي الثاني عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان، قال:
دخلت على أبي الحسن الثالث (عليه السلام) فقال: " يا محمد! حدث بآل فرج حدث؟ " فقلت: مات عمر، فقال: " الحمد لله " حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة، فقلت: يا سيدي لو علمت أن هذا يسرك، لجئت حافيا أعدو إليك، قال: " يا محمد! أولا تدري ما قال لعنه الله لمحمد بن علي أبي؟ " قال، قلت: لا، قال: " خاطبه في شيء، فقال: إني أظنك سكران، فقال أبي: اللهم إنك كنت تعلم أني أمسيت لك صائما، فأذقه طعم الحرب وذل الأسر، فوالله إن ذهبت الأيام حتى حرب ماله وما كان له، ثم أخذ أسيرا وهو ذا قد مات، لا رحمه الله، وقد أدال الله عز وجل منه وما زال يديل أولياءه من أعدائه ". (2) قوله (عليه السلام): " حدث بآل فرج حدث " قيل: فرج كان من موالي علي بن يقطين ومماليكه، وآل فرج عبارة عن أولاده وأقاربه، ومن أولاده عمر، كان واليا في المدينة من قبل المتوكل، ومن شقاوته وشدة عمله ما حكاه بعض أهل السير من أنه لما استعمله المتوكل على المدينة ومكة، منع الناس من بر آل أبي طالب والإحسان إليهم، حتى أنه إذا بلغه أن أحدا بر واحدا منهم بشيء أنهكه عقوبة