ولعل محمد بن أحمد بن يحيي يروي في جميع رواياته عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام).
لكن يندفع ذلك بأن التقييد المذكور وإن يقتضي البناء على كون محمد بن أحمد في صورة الإطلاق هو محمد بن أحمد بن يحيي، لكن ينافي التقييد المذكور التقييد بالعلوي في أسانيد أخرى، كما رواه في التهذيب في باب التيمم وأحكامه عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى آخره. (1) وما رواه في التهذيب في باب ما يجوز الصلاة فيه من اللباس والمكان وما لا يجوز من الزيادات عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي البوفكي، عن علي بن جعفر عن أخيه موسى (عليه السلام) إلى آخره. (2) وما رواه في التهذيب في باب " الصبيان متى يؤمرون بالصلاة " من الزيادات عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي البوفكي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام). (3) وما رواه في التهذيب في باب الصلاة في السفر من الزيادات عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي، عن العمركي البوفكي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) إلى آخره. (4) فيتأتى التعارض بين التقييد بابن يحيى والتقييد بالعلوي، فلا مجال لحمل الإطلاق على الأشعري.
بل نقول: إن تقييد الراوي في حال رواية الراوي عنه في حال الإطلاق مقدم