[التنبيه] الثالث [فيما يتردد فيه أحمد بين العاصمي وابن مهران] أنه قد يروي الكليني عن أحمد، فيتردد الأمر بين العاصمي وابن مهران؛ لروايته عن ابن مهران، بل كثرة روايته عنه.
وقد يكون مسبوقا بأحمد بن محمد في أوائل السند السابق، كما فيما رواه في الكافي في باب " البول يصيب الثوب أو الجسد ". عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء، ثم قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) إلى آخره. ثم قال أحمد عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا (عليه السلام) إلى آخره. ثم قال أحمد عن موسى بن القاسم عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: سألت أبا الحسن (عليه السلام) (1) إلى آخره.
فإن قامت القرينة على كون المقصود بأحمد في صدر السند اللاحق هو أحمد المذكور في أوائل السند السابق أو غيره، فلابد من التعويل على القرينة، وإلا فلابد من التوقف.
والحديث ضعيف؛ لاحتمال ابن مهران، وهو ضعيف - كما عن ابن الغضائري (2) - أو مجهول الحال، وإن أمكن القول بحسن حاله؛ لإكثار الكليني الرواية عنه، وتكرر ترحمه عليه، (3) لكن لعل الظاهر الرجوع إلى السند السابق.