الموثق. (1) والمقصود أنه لم يأت بذكر الأخبار الموثقة مع كونها في عدم الاعتبار مثل الحسن، وكذا مثله في المقتضي للذكر، وهو دلالة القرائن على الاعتبار من جهة توفر الرغبة في التصحيح والضبط، والحذر عن تطرق الملل إلى الاشتغال بالقراءة والتدريس، بل من جهة أن المقتضي للاعتبار في الحسن أقوى منه في الموثق، فلا يرد الإشكال بأنه ليس ذكر الحسن وترك الموثق أولى من العكس.
فائدة [9] [ذكر الرجل في باب أصحاب إمام آخر] قد يعد الشيخ في الرجال الرجل في باب أصحاب إمام آخر (عليه السلام) والفرض كون الرجل من أصحاب الإمامين، لا كونه من أصحاب الإمام الأخير (عليه السلام) كما يظهر في ظاهر النظر.
ومنه أن الشيخ بعد ما عد عبد الرحمان بن الحجاج من أصحاب الصادق (عليه السلام) (2) قال في أصحاب الكاظم (عليه السلام) عند ترجمته: من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام). (3) ومقصوده أنه من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، لا أنه من أصحاب الصادق (عليه السلام) فقط، كما هو ظاهر العبارة. والله العالم.