أصحاب الصادق (عليه السلام): بأنه مولى غني، (1) وفي باب أصحاب الكاظم (عليه السلام): بأنه مولى الأزد. (2) خامسها: اختلاف الأخ شخصا فضلا عن اختلافه وصفا بالوحدة والتعدد؛ حيث إن مقتضى كلام النجاشي أن أخا حماد بن عثمان عبد الله، ومقتضى كلام حمدويه أن أخاه الحسين وجعفر.
ويضعف بأن مقتضى كلام النجاشي في ترجمة الحسين (3) وجعفر (4) إنكار أخوتهما لحماد؛ لعدم ذكر الأخوة في ترجمتهما، ولا سيما مع أنه ذكر في ترجمة جعفر أخوة الحسين له، فهذا يوهن أخوة الحسين وجعفر لحماد بن عثمان كما في كلام حمدويه، فلم يثبت اختلاف الأخ، فلا يتم الاستدلال به على التعدد.
فإذن نقول: إن المقام وإن كان للمقال فيه مجال، إلا أن الظاهر أن نقل الإجماع على التصحيح من الكشي إنما كان في باب الملقب بالناب؛ قضية أن الظاهر أنه كان مشهورا، بل يرشد إليه قول ابن داود: " يعرف بالناب "، (5) فمن البعيد كمال البعد عدم اطلاع النجاشي على الناب مع كونه معروفا، فضلا عن كونه مورد نقل الإجماع على التصحيح بعد كونه مغايرا للعرازي، وكذا الحال في الإخلال بالذكر، بل الأمر فيه أدهى وأمر، فالظاهر اتحاد حماد بن عثمان لكن نقول: إنه إنما يتم التمسك بذلك بناء على اتحاد العنوان في كلام