موسى (عليه السلام) وهو ابن تسع وأربعين سنة إلا شهرين [في عام اثنين ومائتين] " (1) إذ مقتضاه أن مولانا الجواد (عليه السلام) عاش بعد أبيه (عليه السلام) ثماني عشرة سنة لا تسع عشرة كما ذكر في الخبر المشار إليه.
كما أن ما ذكره في تاريخ وفاة مولانا الرضا (عليه السلام) ينافيه ما ذكره الكليني في أول باب مولد الرضا (عليه السلام) من أنه قبض في صفر سنة ثلاث ومائتين، (2) ولا خفاء.
اللهم إلا أن يقال: إن التنافي بين الخبرين - المشار إليهما في مقدار تعيش مولانا الجواد (عليه السلام) بعد مولانا الرضا (عليهما السلام) - لا يوجب الوهن في تعيين تاريخ مولانا الجواد (عليه السلام)، كيف وعدم اعتبار بعض أجزاء الحديث لا ينافي اعتبار سائر أجزائه، كما أن خروج بعض الأفراد عن تحت العموم لا ينافي اعتبار العموم بالنسبة إلى الأفراد الباقية، وكما أن عدم اعتبار بعض أجزاء الحديث لا يقتضي عدم اعتبار سائر روايات الراوي بلا مرية.
[التنبيه] الثاني [عدم رواية محمد بن سنان عن الصادق (عليه السلام)] أنه قد ظهر مما تقدم أنه لم يتفق رواية محمد بن سنان عن مولانا الصادق (عليه السلام)، ففيما أطلق ابن سنان عن مولانا الصادق (عليه السلام) - كما في رواية النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن مولانا الصادق (عليه السلام) على ما في التهذيب في باب الأغسال المفترضات والمسنونات (3) - يكون المقصود من ابن سنان هو عبد الله بن سنان؛