وأيضا ذكر الفاضل الأسترآبادي في رجاله الكبير والوسيط كلا من الترجمتين المذكورتين، وعنون بين الترجمتين الحسين الأشعري القمي، وجرى على التردد بين كونه هو الحسين بن أحمد بن إدريس، وكونه هو الحسين بن عامر. (1) ويضعف بأن الظاهر أن الحسين الأشعري هو الحسين بن محمد كما سمعت، فلا مجال لاحتمال كونه الحسين بن أحمد بن إدريس، مع أن الظاهر أن أحمد بن إدريس هو أبو علي الأشعري الذي يروي عنه الكليني، (2) فالرواية عن الوالد تارة وأخرى عن الولد بعيدة.
وأيضا الحسين بن محمد بن عامر يروي عن عمه عبد الله بن عامر، كما ذكره الشيخ في الرجال، (3) بناء على كون " أحمد " سهوا عن " محمد ".
بل ذكر الفاضل الأسترآبادي وقوع ذلك في أسانيد كثيرة.
ومنه ما رواه في الكافي - في باب صفة الوضوء - عن الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن محمد بن يحيى عن حماد بن عثمان، (4) إلى آخره.
وما رواه في الكافي - في باب ما يوجب الغسل على الرجل والمرأة - عن الحسين بن محمد عن عبد الله بن عامر عن علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد من محمد بن الفضيل، (5) إلى آخره.