ثم إنه قد ذكر الشيخ في الفهرست: " أن علي بن يقطين له كتب منها ما سأل عنه الصادق (عليه السلام) من الملاحم ". (1) قوله: " الملاحم " جمع الملحمة، وهي الواقعة العظيمة في الفتنة كما في الصحاح، أو الوقعة العظيمة القتل كما في القاموس، والغرض بيان ما سئل عنه الصادق (عليه السلام) من الملاحم.
وربما يتوهم أن الغرض سؤال علي بن يقطين عن الصادق (عليه السلام) بكون " عنه " سهوا عن لفظة " عن "، ومقتضاه اتفاق روايات لعلي بن يقطين عن الصادق (عليه السلام).
وليس بشيء؛ لاتفاق نسختين من الفهرست في لفظة عنه.
وكذا العبارة المنقولة عن الفهرست في المنهج (2) وغيره. (3) فائدة [5] [في رواية عمر بن أذينة عن الصادق (عليه السلام)] ذكر النجاشي في ترجمة عمر بن أذينة: أنه روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) بالمكاتبة. (4) أقول: إنه روى في الكافي في باب الحركة والانتقال بالإسناد عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)؛ (5) وكذا في باب النوادر من آخر الصلاة؛ (6) وكذا في باب " الرجل يبعث بالهدي تطوعا ويقيم في أهله ". (7)