صحاح معلومة الأسانيد عنده إجمالا، وإن كانت أسانيدها قد فاتته على التفصيل لحكايته المحكية في كتابي أبي عمرو الكشي وأبي العباس النجاشي. (1) وقد جرى العلامة السبزواري في الذخيرة على اعتبار مراسيله، وكذا مراسيل أحمد بن محمد بن أبي نصر؛ تمسكا بأن كلا منهما من جملة أعاظم الأجلاء الذي يعظم شأنه من أن يروي من غير الثقة. (2) وحكم في رسالته المعمولة في الغناء بأن إرسال ابن أبي عمير غير قادح في الخبر، قال: كما هو المشهور. (3) وقد قدح الشيخ في التهذيب - في آخر العتق - في مرسل ابن أبي عمير بالإرسال. (4) وقدح المحقق في المعتبر عند الكلام في التسمية في باب الوضوء؛ تعليلا بأن في رجاله من طعن الأصحاب فيه، فإذا أرسل، احتمل أن يكون الراوي أحدهم. (5) وأورد عليه في الذخيرة: بأن الغرض من هذه الأخبار تحصيل الظن، ولا يقدح الاحتمال الذي ذكره؛ لأنه نادر قليل، (6) ولا أقل من احتمال الإرسال والإسناد.
ونقل عن المحقق أن ابن أبي عمير يرسل عن أربعين من أصحاب الصادق (عليه السلام) وفيهم المجاهيل والضعفاء، فإذا أرسل احتمل الجميع. (7)