على نقل رواية عن المعصوم عن خط شخص في موضع أو كتاب مع معرفة الراوي بكون الخط خط الشخص المشار إليه، أو إخبار شخص به، فلا مجال للوجادة في رواية ما كتبه المعصوم.
وأيضا قد روى محمد بن سنان عن أصحاب المعصوم كثيرا، والمقطوع به عدم ابتناء الكل على الوجادة.
وبما مر (1) يظهر حال ما نقله الكشي في ترجمة يونس بن يعقوب عن أيوب بن نوح من قوله: " لا أستحل أن أروي أحاديث محمد بن سنان " (2) حيث إن الظاهر - بل بلا إشكال - أن منشأ عدم استحلال أيوب بن نوح رواية أحاديث محمد بن سنان هو كون روايات محمد بن سنان مبنية على الوجادة بقرينة ما نقله الكشي عن حمدويه عن الفضل بن شاذان، (3) كما مر.
نعم، لو لم يكن هذا المقال، لكان عدم الاستحلال من أيوب بن نوح ظاهرا في ضعف محمد بن سنان.
ويظهر بما مر أيضا حال ما أرسله ابن داود من أن محمد بن سنان قال عند موته: " لا ترووا عني مما حدثت شيئا؛ فإنما هي من كتب اشتريتها من السوق ". (4) ومع ذلك، المنع عن الرواية عن محمد بن سنان في هاتين المقالتين مناف للرخصة في الرواية في المقالة المتقدمة.
ثالثها: ما ذكره ابن داود من أن الغالب في حديث محمد بن سنان الفساد. (5) وهو مدفوع بما مر من العلامة البهبهاني من أن محمد بن سنان مقبول الرواية