حيث إن قوله: " يريد ابن أبي عمير " إما أن يكون على وجه التكلم مع الغير، فمقتضاه معاصرة الحسن بن فضال وابن أبي عمير إذا أدرك شخص لشخصين في زمان واحد يقتضي معاصرة الشخصين. وإما أن يكون على وجه الغيبة، والضمير المرفوع المستتر راجع إلى الحسن بن فضال، فالدلالة على المعاصرة أظهر؛ إذ ملاقاة شخص لشخص تقتضي معاصرة الشخصين.
قوله: " نرسي " بالنون والراء المهملة، قال في القاموس: " نرسي: قرية منها الثياب النرسية ". (1) قوله: " نعل مخصرة " بالخاء المعجمة والصاد المهملة مستدقة الوسط كما في القاموس، (2) وتأنيثها لكون النعل من باب المؤنث.
[التنبيه] الرابع والعشرون [في محمد بن أبي عمر] أنه قد عنون الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق (عليه السلام) محمد بن أبي عمر البزاز بياع السابري، وحكى أنه روى عنه الحسن بن محمد بن سماعة، (3) والظاهر أن عمر غلط، والصحيح أبي عمير؛ لأن الحسن بن سماعة إنما روى عن ابن أبي عمير المعروف؛ لما سمعت من أنه روى عن محمد بن زياد المقصود به ابن أبي عمير المعروف، مضافا إلى ما سمعت من ذكر بياع السابري في وصف ابن أبي عمير في رواية محمد بن نعيم الصحاف المتقدمة. (4)