لكن قد تكرر في الكتاب (1) ذكر الغلام، والمقصود به الابن، وكذا في الأخبار قد وقع في عنوان طائفة من الأبواب، كباب طلاق الغلام، (2) وباب الرجل يفسق بالغلام فيتزوج ابنته أو أخته، أو غيرهما. (3) والظاهر أن إطلاق الغلام على العبد الصغير السن من باب إطلاق الكلي على الفرد، وعلى الشيخ من باب المجاز.
قال في المصباح: " الغلام: الابن الصغير، وجمع القلة غلمة ".
ثم قال:
ويطلق الغلام على الرجل [مجازا] باسم ما كان عليه، كما يقال للصغير: الشيخ، مجازا باسم ما يؤول إليه. وقال الأزهري: وسمعت العرب تقول للمولود حين يولد ذكرا: غلام، وسمعتهم يقولون للكهل:
غلام، وهو فاش في كلماتهم. (4) قوله: " كما يقال للصغير: شيخ، مجازا باسم ما يؤول إليه " فيه: أن إطلاق الشيخ على الصغير من باب إمكان الأول، كما في (أراني أعصر خمرا) (5) لا الأول كما في إطلاق الشارب على السكران.
وفي المجمع: " الغلام الابن الصغير ". (6) وفي: القاموس: " الغلام الطار الشارب، والكهل ضد، أو من حين يولد إلى أن