والظاهر - بل بلا إشكال - أن تضعيف الطرق المذكورة من جهة اشتمالها على محمد بن سنان؛ لانحصار سبب التضعيف (1) في محمد بن سنان.
وحكى النجاشي عن الكشي، عن أبي الحسن علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن الفضل بن شاذان أنه قال: " لا أستحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان ". (2) وحكى عن الكشي بعض آخر أنه حكى عن ابن قتيبة، عن الفضل بن شاذان أنه قال: " لا أستحل لكم أن ترووا أحاديث محمد بن سنان عني ما دمت حيا، وأذن في الرواية بعد موته ". (3) وحكى النجاشي أيضا عن الكشي أنه قال:
وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني أنه قال: سمعت القاضي يقول: إن عبد الله بن محمد بن عيسى الملقب ببنان قال: كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزلي، إذ دخل علينا محمد بن سنان، فقال صفوان: هذا ابن سنان لقد هم أن يطير فقصصناه حتى يثبت معنا. (4) وحكى عن الكشي بعض آخر أنه حكى عن محمد بن مسعود قال: " حدثني علي بن محمد القمي عن أحمد بن محمد بن عيسى قال: كنا عند صفوان بن يحيى، فذكر محمد بن سنان فقال: إن محمد بن سنان كان من الطيارة فقصصناه ". (5) وعن الكشي، عن الفضل بن شاذان في بعض كتبه: " من الكذابين