النبطي وغيرهم ذكروا أن جعفرا حدثهم أن معرفة الإمام تكفي من الصلاة والصوم، وحدثهم عن أبيه عن جده، وأنه حدثهم ع ة (1) قبل القيامة، وأن عليا في السحاب يطير مع الريح، وأنه كان يتكلم بعد الموت، وأنه كان يتحرك على المغتسل، وأن إله السماء وإله الأرض الإمام، فجعلوا لله شريكا، جهال ضلال، والله ما قال جعفر شيئا من هذا قط، كان جعفر أتقى لله وأورع من ذلك، فسمع الناس ذلك فضعفوه، ولو رأيت جعفرا (عليه السلام) لعلمت أنه واحد الناس. (2) وحكى العلامة في الخلاصة عن الكشي أنه روى عن سعد بن عبد الله عن محمد بن خالد الطيالسي عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن ابن سنان أن الصادق (عليه السلام) لعنه. (3) لكن لم أظفر به في اختيار الشيخ، المعروف بكتاب الكشي. والحق أنه من تأليفات الشيخ كما حررناه في بعض الفوائد المرسومة في ذيل الرسالة المعمولة في رواية الكليني عن الحسين بن محمد.
وقد أجاد الفاضل الأسترآبادي (4) حيث إنه نقل ما ذكر عن الخلاصة، لكن السيد السند التفرشي (5) نقله عن الكشي.
[في بيان البنانية] وحكى الفاضل الأسترآبادي عن تاريخ أبي زيد أن البنانية أقروا بنبوة بنان، (6)