فعلى ما ذكره الشيخ في الفهرست، للشيخ إلى أبي داود طرق ثلاثة أحدها:
عبد الرحمن بن أبي نجران، وفي الآخر: الصفار، وفي ثالث: الحسن بن محبوب. (1) وقد وثقه العلامة في الخلاصة (2) إلا أن الظاهر أنه مأخوذ مما نقله الكشي عن محمد بن مسعود في قوله: " قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن أبي داود المسترق، قال: إنه سليمان بن سفيان المسترق، وهو المنشد، وهو ثقة " (3) بناء على كون التوثيق من الكشي لا ابن فضال، كما حكم به المحقق الشيخ محمد (4) والمحقق الجزائري، (5) بناء على اعتبار الإيمان منه - أعني العلامة - في اعتبار الخبر، كما هو مقتضى اشتراط الإيمان منه في اعتبار الخبر في الأصول.
وهو مقتضى قوله في ترجمة الحسن بن سيف بن سليمان التمار بعد نقل توثيقه عن ابن عقدة عن علي بن الحسن: " ولم أقف له على مدح ولا جرح من طرقنا سوى هذا، والأولى التوقف حتى يثبت عدالته ". (6) وكذا قوله في الترجمة اللاحقة لتلك الترجمة - أعني ترجمة الحسن بن محمد أبي علي القطان - بعد نقل توثيقه أيضا عن ابن عقدة عن علي بن الحسن:
" والكلام فيه كالسابق ". (7) وكذا قوله في الترجمة اللاحقة لهذه الترجمة - أعني ترجمة الحسن بن صدقة - بعد نقل توثيقه وتوثيق أخيه مصدق عن ابن عقدة عن علي بن الحسن: