وعليه جرى النقل فيما نقله السيد السند التفرشي، وقال في الحاشية: " هكذا جميع ما وصل إلينا من نسخ كش ". (1) [كلام الفاضل الأسترآبادي والكلام فيه] وقد نقله الفاضل الأسترآبادي عن جميع ما وصل إليه من نسخ الكشي، لكنه حكى عن نسخ اختيار الشيخ: السري، وجرى على اختياره، فقال: وهو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السري، كما تقدم، فأمر بالتدبر. (2) ولعل وجه الأمر بالتدبر: أن المتقدم إنما هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن السدي بضم السين المهملة وتشديد الدال المهملة، كما نقله عن التقريب. (3) وفي النهاية نقلا: أنه سمي السدي لأنه كان يبيع الخز في سدة المسجد، أي مسجد الكوفة. (4) لكن الأمر بالتدبر ونحوه بعد ادعاء أمر إنما يناسب إشارة إلى تطرق المقال لو أمكن صحة المدعى بوجه، وأما لو لم يمكن صحة المدعى بوجه - كما في المقام - فلا يكفي الأمر بالتدبر ونحوه، ولا يصح الادعاء.
وربما نقل الفاضل المذكور عما كان يحضره من نسخ الكشي أمرين:
أحدهما: خلوه عن " وهو " والآخر: ثبوت " يقال " مكان " ثقة " فحكم بأنه - أعني:
" يقال " - أقرب إلى العرف والسياق. (5)