بنى إسرائيل مبوأ صدق). (1) وذكر ذلك صاحب القاموس (2) وسائر أرباب اللغة. (3) قوله: " وذكر ذلك صاحب القاموس وسائر أرباب اللغة " قال في القاموس:
والصدق - بالكسر -: الشدة، وهو رجل صدق وصديق صدق مضافين، وكذا امرأة صدق (ولقد بوأنا بنى إسرائيل مبوأ صدق): (4) أنزلناهم منزلا صالحا ويقال: هذا الرجل الصدق بالفتح فإذا أضفت إليه كسرت الصاد. (5) قوله: " الشدة " الظاهر انطباق النسخ عليه، إلا أن الظاهر - بل بلا إشكال - أنه غلط من النساخ والأصل " السدد " حيث إن السدد كالسداد بالفتح بمعنى القصد، كما ذكره في القاموس. (6) ولاخفاء في مناسبة السديد للأمثلة المذكورة، بخلاف الشدة.
وإن قلت: إن الشدة تأتي بمعنى الإيثاق، فلا بأس بالشدة في المقام.
قلت - بعد عدم مناسبة الإيثاق للأمثلة المذكورة -: ما يأتي بمعنى الإيثاق هو السدة لا الشدة.
وقال في المغرب: ويعبر عن كل فعل فاضل ظاهرا وباطنا بالصدق، فيضاف إليه ذلك الفعل الذي يوصف به، نحو قوله عز وجل: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر). (7) وعلى هذا: (أن لهم قدم صدق عند ربهم) (8) وقوله عز وجل: