قوله: " وهو أول شيء " لاخفاء في أن هاهنا سقطا، بل في بعض النسخ - التي حكي الرواية فيها - بياض بين " شيء " و " دفع ".
وبالجملة، دلالة الرواية على المدح من جهة دلالتها على حسن إخلاص محمد بن سنان وشدة اختصاصه بالنسبة إلى مولانا الرضا (عليه السلام).
سادسها: ما رواه الكشي في ترجمة محمد بن سنان، قال:
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد قال: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سنان، جميعا قالا:
كنا بمكة وأبو الحسن الرضا (عليه السلام) بها، فقلنا له: جعلنا الله فداك نحن خارجون وأنتم مقيم فإن رأيت أن تكتب إلى أبي جعفر (عليه السلام) كتابا نلم به، قال: فكتب إليه كتابا فقدمنا، فقلنا للمتوفق: (1) أخرجه، فأخرجه إلينا وهو في صدر الموقف، (2) فأقبل يقرأ ويطويه وينظر فيه ويتبسم حتى أتى على اخره يطويه من أعلاه وينشره من أسفله، قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قراءته حرك رجله وقال: " ناج ناج " (3) فقال [أحمد]: ثم قال محمد بن سنان عند ذلك: فطرسية فطرسية. (4) قوله: " نلم به " أي ننزل به من الإلمام، قال في المصباح: " وألم الرجل بالقوم إلماما أتاهم فنزل بهم ". (5) قوله: " للمتوفق " الظاهر أن الغرض من كان عنده المكتوب من جانب مولانا الرضا إلى مولانا الجواد (عليهما السلام). قال في القاموس: " المتوفق من جمع الكلام وهيأه ". (6)