الفهرست (1) من كتب الكافي.
وفي آخر الشرح الفارسي للكافي من الفاضل الخليل القزويني الاعتذار عن ترك شرح الروضة: بأن المظنون أنها ليست من الكافي؛ لاشتمالها على منكرات. (2) وحكى في رياض العلماء عن الفاضل المذكور أنها من تصنيف ابن إدريس، قال: وساعد معه بعض الأصحاب. وحكي عن الشهيد الثاني ولم يثبت. (3) وقد عد في الرياض (4) ذلك المقال من غرائب أقوال الفاضل المذكور.
وحكى بعض عن الفاضل المشار إليه في أوائل شرح كتاب الصلاة أنه لا يترائى منها كونها جزء الكافي، وظاهر بعض أسانيدها أنه تصنيف أحمد بن محمد بن الجنيد المشهور بابن الجنيد، ويمكن أن يكون تصنيفا على حدة من الكليني، وألحقه به تلاميذه.
لكن نقول: إن ابن الجنيد هو محمد بن أحمد بن الجنيد، لا أحمد بن محمد بن الجنيد، فما في الحكاية - من أن ابن الجنيد أحمد بن محمد بن الجنيد - سهو من الحاكي عنه.
وبالجملة، فالأظهر كون الروضة من أجزاء الكافي؛ لما سمعت من تصريح النجاشي والشيخ، مع أن المصرح به في صدر الروضة أنها من كتاب الكافي للشيخ محمد بن يعقوب الكليني، على أن كثيرا من أسانيد الروضة بل أكثرها مصدر بصدور سائر أجزاء الكافي من علي بن إبراهيم، ومحمد بن يحيى، وعدة من الأصحاب، وغير من ذكر.