الأصحاب (1)، وتدل عليه الأخبار المعتبرة (2).
وأما الزلزلة فادعى الاجماع على وجوبها لها في التذكرة (3)، ونسبه في المنتهى والمعتبر إلى علمائنا مؤذنا بدعوى الاجماع (4).
وبالجملة لا نعرف فيه خلافا ظاهرا، إلا أن أبا الصلاح لم يتعرض لغير الكسوفين كما ذكره في الذكرى (5).
وكيف كان فالمذهب الوجوب، للإجماع المنقول (6)، وصحيحة الفضلاء الدالة على أن الصلاة في هذه الآيات كلها سواء (7)، ورواية سليمان الديلمي (8).
وأما سائر الآيات السماوية المخوفة لعامة الناس من الظلمة العارضة، والحمرة الشديدة، والرياح العاصفة والصاعقة الخارجتين من المتعارف، فالأكثر على الوجوب (9).
وعن الجمل انحصار الوجوب في الأربعة: الكسوفين، والزلزلة، والرياح السود المظلمة (10) وقد عرفت قول أبي الصلاح.