مقولة الإضافة كما أن العلم بنفسه - عند المشهور - كيف نفساني وقيامه بالعالم وتعلقه بالمعلوم - بالذات - يوجب تحيث ذات العالم بحيثية العالمية، وذات المعلوم بحيثية المعلومية، وهما من مقولة الإضافة فالملك يعني هيئة الإحاطة جدة، والمالكية والمملوكية مقولة الإضافة وحيث عرفت - أن حيثية المحيطية والمحاطية قائمة بجوهر ذات المحيط والمحاط - تعرف أن معروض مقولة الإضافة جوهر، لا جدة حتى يكون الملك الحقيقي الواقعي جدة ذات إضافة.
بل إنما تكون الجدة ذات إضافة في قبال مطلق الجدة، إذا كانت بنفسها معروضة لمقولة الإضافة، كما إذا لوحظت جدة التعمم بالإضافة إلى جدة التقمص، ووجد تفاوتهما بالزيادة والنقص، القائمين بنفس مقولة الجدة، كانت نفس معروضة لمقولة الإضافة. فتدبر فإنه حقيق به ولا يخفى عليك أن تفاوت مطابقات - مفهوم واحد - لا ربط له بجريان التشكيك في مقولة الجدة، فان التشكيك صدق طبيعة واحدة على افرادها بالتفاوت.
وقد عرفت: أنه يستحيل أن يكون بعض مطابقات مفهوم الملك من مقولة الجدة وليس مطلق عموم المفهوم من التشكيك، كما لا يخفى على الخبير.
وأما ما افاده - قده - في ذيل كلامه من دخول الملك - الحاصل بالعقد والإرث - في مقولة الإضافة، فقد عرفت ما فيه من الحواشي السابقة مفصلا، بل دخول فيها بسبب التصرف والاستعمال الموجب للاختصاص - أيضا - كذلك، فان هذا الاختصاص - أيضا - من الاعتبارات نعم ركوبه يحقق هيئة إحاطة للفرس، وهي جدة وراكبيته ومركوبيته من مقولة الإضافة. فتدبر وراجع ما قدمناه (1).