قال النبي (صلى الله عليه وآله) لها: أي شئ خير للمرأة؟ قالت: أن لا ترى رجلا ولا يراها رجل، فضمها إليه وقال: ذرية بعضها من بعض (1).
سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه عن المرأة ما هي؟ قالوا عورة. قال: فمتى تكون أدنى من ربها؟ فلم يدروا. فلما سمعت فاطمة (عليها السلام) ذلك قالت: أدنى ما تكون من ربها أن تلزم قعر بيتها. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن فاطمة بضعة مني (2). يأتي في " فطم " و " فضل ": ما يتعلق بهذا المقام.
باب مكارم أخلاق الحسنين وإقرار المخالف والمؤالف بفضلهما (3).
باب مكارم أخلاق الحسن (عليه السلام) (4). وقد تقدم في " حسن " ما يتعلق بذلك.
باب مكارم أخلاق الحسين (عليه السلام) (5).
يروى له (عليه السلام):
سبقت العالمين إلى المعالي * بحسن خليقة وعلو همة ولاح بحكمتي نور الهدى في * ليال في الضلالة مدلهمة يريد الجاهدون ليطفؤه * ويأبى الله إلا أن يتمه (6) وتقدم في " حسن " ما يتعلق بذلك.
باب مكارم أخلاق علي بن الحسين (عليه السلام) وإقرار الفريقين بفضله وحسن خلقه وخلقه وصوته وعبادته (7).
كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة. وكان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم. وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه كيلا يعرفه الفقير. ولما وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب