في أن بين قوله تعالى لموسى وهارون: * (قد أجيبت دعوتكما) * لما دعوا على فرعون وملأه وبين أخذ فرعون أربعون سنة (1).
العدة: فيما أوحى الله إلى داود: من انقطع إلي كفيته. ومن سألني أعطيته. ومن دعاني أجبته. وإنما أؤخر دعوته وهي معلقة قد استجبتها حتى يتم قضائي، فإذا تم قضائي أنفذت ما سأل. قل للمظلوم: إنما أؤخر دعوتك وقد استجبتها لك على من ظلمك لضروب كثيرة غابت عنك وأنا أحكم الحاكمين، إما أن تكون قد ظلمت رجلا فدعا عليك، فتكون هذه بهذه لا لك ولا عليك، وإما أن تكون لك درجة في الجنة لا تبلغها عندي إلا بظلمه لك لأني أختبر عبادي في أموالهم وأنفسهم، وربما أمرضت العبد فقلت صلاته وخدمته، ولصوته إذا دعاني في كربته أحب إلي من صلاة المصلين - الخ (2).
عن زبور داود كلام في عدم الإجابة (3).
باب الرغبة والرهبة والتضرع والتبتل والابتهال والاستعاذة والمسألة (4).
معاني الأخبار: عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى (عليه السلام) قال: التبتل أن تقلب كفيك في الدعاء إذا دعوت. والابتهال أن تبسطهما وتقدمهما. والرغبة أن تستقبل براحتيك السماء، وتستقبل بهما وجهك. والرهبة أن تكفئ كفيك فترفعهما إلى الوجه. والتضرع أن تحرك إصبعيك وتشير بهما - الخ (5).
باب علة الإبطاء في الإجابة والنهي عن الفتور في الدعاء والأمر بالتثبت والإلحاح فيه (6). يأتي في " عزم ": قول النبي (صلى الله عليه وآله): لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي