والناس أجمعين، وأن تخلد فيها المعاندين - الدعاء. ويأتي في " عدا " ما يتعلق بذلك. ويدل على الخلود ما في البحار (1). وفي " شجر ": ما يتعلق بشجرة الخلد.
الكلمات في الخلود ومن لا يخلد (2).
أما قوله تعالى: * (فأما الذين شقوا ففي النار - إلى قوله: خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) * فهذا في جهنم الدنيا قبل القيامة، وهي النار التي قال الله:
* (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) * وكذلك قوله: * (أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) * فإنها جنة الدنيا التي فيها رزقهم بكرة وعشيا. وأما نار الآخرة وجنتها، ففيها الخلود، ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر (3).
باب قصة خالد بن سنان العبسي (4).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس إذ جاءته امرأة فرحب بها وأخذ بيدها وأقعدها، ثم قال: ابنة نبي ضيعه قومه خالد بن سنان، دعاهم، فأبوا أن يؤمنوا، وكانت نار يقال لها نار الحدثان، تأتيهم كل سنة فتأكل بعضهم، وكانت تخرج في وقت معلوم، فقال لهم: إن رددتها عنكم تؤمنون؟ قالوا:
نعم، قال: فجاءت فاستقبلها بثوبه فردها، ثم تبعها حتى دخلت كهفها ودخل معها، وجلسوا على باب الكهف وهم يرون أن لا يخرج أبدا، فخرج وهو يقول - إلى أن قال: - تؤمنون بي؟ قالوا: لا - الخبر (5)، ويقرب منه غيره.
قال جماعة في بيان أقسام النار: منها: نار الحرتين كانت في بلاد عبس وهي التي دفنها خالد بن سنان اللبي. تفصيله في البحار (6). وفي رواية اسمها محياة ابنة خالد (7).