جعلت مكانه بر إخوانكم.
الخرائج: في حديث تشرف الحسين بزيارة مولانا صاحب الزمان (عليه السلام)، فقال: يا حسين لم تزري على الناحية ولم تمنع أصحابي خمس مالك، وإذا مضيت إلى الموضع الذي أنت متوجه إليه فدخلته عفوا وكسبت ما كسبت فيه، تحمل خمسه إلى مستحقه. فقلت: السمع والطاعة.
فلما بلغ قم رضي أهل قم به ولم يخالفوا عليه ورضوا به أميرا ومدبرا من دون محاربة، وكسب أموالا زائدا. فلما رجع إلى بغداد جاءه محمد بن عثمان العمري، فأخذ بيده وفتحت الخزائن، فلم يزل يخمسها إلى أن خمس شيئا نسيه مما قد جمعه وانصرف. إنتهى ملخصا (1).
الإحتجاج، الغيبة للشيخ، إكمال الدين: عن محمد بن يعقوب الكليني، عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (عليه السلام): أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك - إلى أن قال: - وأما المتلبسون بأموالنا، فمن استحل شيئا منها فأكله، فإنما يأكل النيران. وأما الخمس فقد أبيح لشيعتنا وجعلوا منه في حل إلى وقت ظهور أمرنا لتطيب ولادتهم ولا تخبث - الخبر (2). لعل الألف واللام في قوله: وأما الخمس، إشارة إلى المعهود الذهني أو الذكري وهي الموارد الآتية.
تحليل أمير المؤمنين (عليه السلام) حقه من الخمس من السبي والغنائم لشيعته ليحل لهم منافعهم من مأكل ومشرب، ولتطيب مواليدهم. وتبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ذلك ولم يحلا لغير الشيعة (3).
الكافي: عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث قال: والله يا أبا حمزة