مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٣ - الصفحة ١٣١
قال ابن أبي الحديد في حق أمير المؤمنين (عليه السلام): هو إمام الفصحاء، وسيد البلغاء. وعن كلامه قيل: دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة (1).
خطر: الخطر - بالتحريك - هو القدر والمنزلة، ومنه قوله في الزيارة: ما أحلى أسماؤكم و. أجل خطركم - الخ. ومنه الدعاء: وما أنا يا رب وما خطري - الخ.
وفي الحديث: ليس للمرأة خطر - أي شرف - ولا لصالحتهن. أما لصالحتهن، فليس خطرها الذهب والفضة، بل هي خير من الذهب والفضة. وأما طالحتهن، فليس التراب خطرها بل التراب خير منها.
وفي المنجد: خطر خطرانا وخطيرا في مشيته: مشى وهو يرفع يديه ويضعها - إلى أن قال: - خطر بيده: رددها في مشيته إلى الأمام والوراء - الخ.
وفي المجمع: خطران الرجل: اهتزازه في المشي وتبختره - الخ.
أقول: ومنه حديث الصادق (عليه السلام): إن الله أحب اثنين، وأبغض اثنين، أحب الخطر فيما بين الصفين، وأحب الكذب في الإصلاح، وأبغض الخطر في الطرقات، وأبغض الكذب في غير الإصلاح - الخبر (2).
في رسالة الصادق (عليه السلام): بئس الحظ الخطر لمن خاطر الله بترك طاعة الله وركوب معصيته (3). وهو ارتكاب ما فيه خطر وهلاك.
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال: الدنيا كلها جهل إلا مواضع العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصا، والإخلاص على خطر حتى ينظر العبد بما يختم له (4).

(1) ط كمباني ج 9 / 542، وجديد ج 41 / 146.
(2) ط كمباني ج 5 / 127، وجديد ج 12 / 55.
(3) جديد ج 78 / 212، وط كمباني ج 17 / 175.
(4) ط كمباني ج 1 / 78، و ج 15 كتاب الأخلاق ص 85، وجديد ج 70 / 242، و ج 2 / 29.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست