جوعا وعطشا، ثم أذقته شربة من الماء، لرأيت أني قد أسرفت (1).
في مقدمة تفسير البرهان ما محصوله: أنهم خاصة الله وخالصته، وأنهم المخلصون في توحيد الله. وعن الباقر (عليه السلام) في قوله: * (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) * قال: الإخلاص الإيمان بالله وبرسوله وبالأئمة صلوات الله عليهم.
النبوي (صلى الله عليه وآله) في معنى إخلاص كلمة التوحيد قال: العمل بما بعثت به وحب أهل بيتي وإنه لمن أعظم حقها. وفي رواية سلمان تأويل الدين الخالص في قوله:
* (مخلصين له الدين) * بمعرفة الإمام (عليه السلام). إنتهى.
دعاء الإخلاص (2).
خلط: قال تعالى: * (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم) * - الآية.
تفسير فرات بن إبراهيم: عن الباقر (عليه السلام) في حديث وبعد ذكر الآية قال:
وعسى من الله واجب إنما نزلت في شيعتنا المذنبين (3). وفي معنى ذلك روايات العياشي في تفسيره، كما في البحار (4).
قال في المجمع: وفيه - يعني في هذه الآية - دلالة على بطلان القول بالإحباط لأنه لو كان أحد العملين محبطا لم يكن لقوله: * (خلطوا) * معنى، لأن الخلط يستعمل في الجمع مع الامتزاج وغيره.
أقول: هذا صحيح لو كان القائل بالإحباط أراد أن كل ذنب وسئ محبط لأعمال الخير، وأما لو أراد البعض فلا، ويحمل هذا الخلط على غير الذنوب المحبطة.