قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا فلان، والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار (1). يأتي ما يتعلق بذلك في " عبد " و " صدق " و " فضل ".
باب عبادة الكاظم (عليه السلام) وسيره ومكارم أخلاقه (2).
إعلام الورى، الإرشاد: كان أبو الحسن موسى (عليه السلام) أعبد أهل زمانه، وأفقههم وأسخاهم كفا، وأكرمهم نفسا - إلى أن قال: - وكان يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع، وكان أوصل الناس لأهله ورحمه، وكان يفتقد فقراء المدينة في الليل، فيحمل إليهم الزبيل فيه العين والورق والأدقة والتمور، فيوصل إليهم ذلك، ولا يعلمون من أي جهة هو (3).
في " صرر ": أن صراره كانت مثلا للناس وهي ما بين الثلاثمائة إلى المائتين دينار. وفي " سخى " ما يتعلق بذلك.
وله كل يوم سجدة بعد ابيضاض الشمس إلى وقت الزوال وهكذا كان في السجن (4).
ويتمشط بالعاج ويقول: يذهب بالوباء.
قال حفص: ما رأيت أحدا أشد خوفا على نفسه من موسى بن جعفر (عليه السلام) ولا أرجى للناس منه، وكانت قراءته حزنا كأنه يخاطب إنسانا (5). وفي " طعم ":
أخلاقه في مطعمه. ويعمل بيديه في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق (6).
باب فيه مكارم أخلاق الرضا (عليه السلام) ومعالي أموره وإقرار أهل زمانه بفضله (7).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): كان جلوس الرضا (عليه السلام) في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح، ولبسه الغليظ من الثياب حتى إذا برز للناس تزين لهم. وكانت