باب آداب الدعاء والذكر (1).
من آداب الدعاء: الطهارة، وشم الطيب، والرواح إلى المسجد، والصدقة، واستقبال القبلة، وحسن الظن بالله في تعجيل إجابته، وإقباله بقلبه، وأن لا يسأل محرما، وتنظيف البطن من الحرام بالصوم، وتجديد التوبة، والإسرار بالدعاء، والتعميم، وتسمية الحاجة، والخشوع، والبكاء والتباكي، والاعتراف بالذنب، وتقديم الدعاء للأخوان، ورفع اليدين به، والدعاء بما كان متضمنا للإسم الأعظم، والمدحة لله والثناء عليه تعالى، وأن يختم دعاءه بالصلاة على محمد وآل محمد، وقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله - قال الصادق (عليه السلام): ما من رجل دعا فختم دعاءه بقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله إلا أجيبت دعوته - وأن يمسح بيده وجهه وصدره.
وكان رسول الله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المساكين (2).
الدعوات الراوندي: قال الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، ولكن يحب أن يبث إليه الحوائج. فإذا دعوت، فسم حاجتك. وما من شئ أحب إلى الله من أن يسأل. وقال: عليكم بالدعاء، فإنه شفاء من كل داء.
إذا دعوت، فظن أن حاجتك بالباب. وقال النبي (صلى الله عليه وآله): دعوة في السر تعدل سبعين دعوة في العلانية (3).
ومن الآداب: الصلاة على محمد وآله قبله وبعده، فإن الله أكرم من أن يقبل الطرفين ويرد الوسط (4).
ومنها قول الصادق (عليه السلام): من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا، استجيب له (5).
في الصادقي (عليه السلام): إذا دعا أربعون يستجاب لهم، فإن لم يكونوا أربعين فأربعة يدعون الله عشر مرات، وإن كانت واحدة فيدعو أربعين مرة يستجاب له.