باب بدء أرواحهم وأنوارهم وطينتهم وأنهم من نور واحد (1).
باب أوصاف النبي في خلقته (2).
أما ما يدل من الروايات على أن أول المخلوقات الماء فمؤول بهم، أو محمول على أوليته بالنسبة إلى العناصر والأفلاك. وتقدم بعض الروايات في " أصل ". ويأتي في " شيئا " و " موه ": بعضها الآخر.
أما العقل فهو أول خلق من الروحانيين، وهو من أشعة نوره فلا ينافي ما سبق.
وفي " شيئا " و " رود " و " طوع " و " قدر ": أن الأشياء كلها وجميع الخلق مطيعة لمحمد وآله الطيبين. وكذا في كتاب " اثبات ولايت " ورسالة " نور الأنوار ".
كلمات العلماء واختلافهم في أول المخلوقات. وتحقيق المجلسي في ذلك (3). وجملة من تحقيقه (4).
أما ما تقدم من الحروف أن أول الخلق الحروف، فيمكن أن يكون المراد الأول بالنسبة إلى الكلمات فإن الكلمات مركبة من الحروف، أو يؤول بالنبي وآله صلوات الله عليهم فإنهم كلمات الله التامات، كما يأتي في " كلم ". وتقدم في " خطط ": قول أمير المؤمنين (عليه السلام): أنا النقطة، أنا الخط - الخ. والحروف مبدأ الكلمات، والنقطة مبدأ الحروف.
أما الحديث القدسي: " لولاك لما خلقت الأفلاك " فقد روى أبو الحسن البكري أستاذ الشهيد الثاني في كتاب الأنوار عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أنه قال: كان الله ولا شئ معه، فأول ما خلق نور حبيبه محمد (صلى الله عليه وآله) قبل خلق الماء والعرش والكرسي والسماوات والأرض واللوح والقلم - إلى أن قال: - والحق تبارك وتعالى ينظر إليه ويقول: يا عبدي أنت المراد والمريد، وأنت خيرتي من خلقي