باب علل المصائب والمحن والأمراض والذنوب التي توجب غضب الله وسرعة العقوبة (1).
بيان السجاد (عليه السلام) الذنوب التي تغير النعم والتي تنزل النقم (2).
أمالي الطوسي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان (3). وفي " ثلث ": مواضع الرواية.
في وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: يا بن مسعود لا تحقرن ذنبا ولا تصغرنه واجتنب الكبائر، فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوبه دمعت عيناه قيحا ودما يقول الله تعالى: * (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا) *. يا بن مسعود إذا قيل لك: إتق الله، فلا تغضب، فإنه يقول: * (وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم) * (4). يأتي في " غفر ": الذنوب التي لا تغفر.
ومن ذلك ما روي أن نبيا مر برجل مؤمن بعضه تحت حائط وبعضه خارج قد نقبته الطير ومزقته الكلاب، ثم مضى فرفعت له مدينة، فدخلها فإذا هو عظيم من عظمائها لم يؤمن بالله ميت على سرير مسجى بالديباج حوله المجامر، فسأل الله عن ذلك، قال: ذلك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب أمته بتلك الميتة لكي يلقاني ولم يبق عليه شئ. وذكر في الكافر عكسه (5).
أمالي الطوسي: الصادقي (عليه السلام): من يموت بالذنوب أكثر ممن يموت بالآجال.
ومن يعيش بالإحسان أكثر ممن يعيش بالأعمار (6). ونحوه غيره.