الخصال: خبر الخطاف المذبوح الذي كان بيد رجل، فوثب إليه أبو عبد الله (عليه السلام) حتى أخذه من يده، ثم وبخه وعاتبه، وساق الحديث إلى أن قال: وأما الخطاف فإن دورانه في السماء أسفا لما فعل بأهل بيت محمد (عليهم السلام)، وتسبيحه قراءة * (الحمد لله رب العالمين) * ألا ترونه وهو يقول: * (ولا الضالين) *؟! (1) في الحسيني الصادقي (عليه السلام): إذا صاح الخطاف قرأ * (الحمد لله رب العالمين) * ويمد * (الضالين) * كما يمدها القارئ (2).
علل الشرائع، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن أمير المؤمنين (عليه السلام): نهى عن أكل الصرد والخطاف (3).
ذكر الثعلبي في تفسيره أن آدم لما خرج من الجنة اشتكى الوحشة فآنسه الله بالخطاف وألزمها البيوت، فهي لا تفارق بني آدم انسا لهم. قال: ومعها أربع آيات من كتاب الله عز وجل: * (لو أنزلنا هذا القرآن) * - إلى آخر السورة. وتمد صوتها بقوله: * (العزيز الحكيم) * (4). وفيه بيان أنواعه.
الخرائج: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سأله رجل عن الخطاف، فقال: لا تؤذوه، فإنه لا يؤذي شيئا، وهو طير يحبنا أهل البيت (5).
المختلف: نقلا من كتاب عمار بن موسى، عن الصادق (عليه السلام) قال: خرء الخطاف لا بأس به، هو مما يؤكل لحمه، ولكن كره أكله لأنه استجار بك وآوى في منزلك، وكل شئ يستجير بك فأجره (6).
التهذيب: بإسناده عن عمار مثله إلا أنه أسقط لفظ خرء. ومنه بالإسناد عن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن الرجل يصيب خطافا في الصحراء أو يصيده