في مواعظ السجاد (عليه السلام): المؤمن من دعائه على ثلاث: إما أن يدخر له، وإما أن يعجل له، وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه (1).
ومن مواعظه: وما شئ أحب إلى الله من أن يسأل (2).
كلام مولانا الصادق (عليه السلام) في رسالته في الترغيب في الدعاء: فإنه لا يدرك ما عند الله بشئ أفضل من الدعاء (3).
كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: عن الصادق (عليه السلام) في حديث: وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء، واجتهد ولا تمتنع من شئ تطلبه من ربك، ولا تقول: هذا مالا أعطاه، وادع فإن الله يفعل ما يشاء (4).
العدة: من كتاب الدعاء لمحمد بن الحسن الصفار عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: يدخل الجنة رجلان كانا يعملان عملا واحدا، فيرى، أحدهما صاحبه فوقه، فيقول:
يا رب بما أعطيته وكان عملنا واحدا؟ فيقول الله تبارك وتعالى: سألني ولم تسألني. ثم قال: سلوا الله وأجزلوا، فإنه لا يتعاظمه شئ.
وبهذا الإسناد عنه قال: لتسألن الله أو يفيضن عليكم. إن لله عبادا يعملون فيعطيهم، وآخرين يسألونه صادقين فيعطيهم ثم يجمعهم في الجنة، فيقول الذين عملوا: ربنا! عملنا فأعطيتنا، فبما أعطيت هؤلاء؟ فيقول: عبادي! أعطيتكم أجوركم ولم ألتكم من أعمالكم شيئا، وسألني هؤلاء فأعطيتهم، وهو فضلي أوتيه من أشاء (5).
أقول: كلمة " أو " في قوله: أو يفيضن، بمعنى إلى أن، يعني لتسألن الله إلى أن يفيضن - الخ. ولعله " يقيضن " بالقاف يعني: لتسألن الله وإلا يقيض أي يقدر