من ذئبين ضاريين في زرب الغنم فأغارا فيها حتى أصبحا، فماذا أبقيا منها (1).
وفي " رأس " ما يتعلق بذلك.
نهج البلاغة: في كتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى ابن عباس وتأنيبه على أخذ بيت مال البصرة قال: فاختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم وأيتامهم اختطاف الذئب الأزل دامية المعزى الكسيرة. بيان: الأزل: الصغير العجز، وهو في صفات الذئب الخفيف. وخص الدامية لأن من طبع الذئب محبة الدم حتى أنه يرى ذئبا داميا فيثب عليه ليأكله (2).
ذبب: النبوي (صلى الله عليه وآله): الذباب كله في النار إلا النحل (3).
حيلة أسد الذباب في صيد الذباب كما في توحيد المفضل قال الصادق (عليه السلام):
انظر إلى هذا الذي يقال له الليث، وتسميه العامة أسد الذباب، وما أعطي من الحيلة والرفق في معاشه. فإنك تراه حين يحس بالذباب قد وقع قريبا منه، تركه مليا حتى كأنه موات لا حراك به. فإذا رأى الذباب قد اطمأن وغفل عنه دب دبيبا دقيقا حتى يكون منه بحيث يناله وثبه، ثم يثب عليه فيأخذه. فإذا أخذه اشتمل عليه بجسمه كله مخافة أن ينجو منه. فلا يزال قابضا عليه حتى يحس بأنه قد ضعف واسترخى. ثم يقبل عليه فيفترسه ويحيى بذلك منه (4).
ثواب الأعمال: عن الصادق (عليه السلام) قال: ذكر أن سلمان قال: إن رجلا دخل الجنة في ذباب وآخر دخل النار في ذباب. فقيل له: وكيف ذلك يا أبا عبد الله؟
قال: مرا على قوم في عيد لهم وقد وضعوا أصناما لهم لا يجوز بهم أحد حتى ذبب / يقرب إلى أصنامهم قربانا قل أم كثر، فقالوا لهما: لا تجوزا حتى تقربا كما يقرب