خلص: قال تعالى: * (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين) * - الآية. وقال * (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) * وقال: * (ألا لله الدين الخالص) * وغير ذلك من الآيات.
باب فيه الإخلاص في طلب العلم - الخ (1).
روضة الواعظين: روي عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
من طلب العلم لله، لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه ذلا، وفي الناس تواضعا، ولله خوفا. وفي الدين اجتهادا، وذلك الذي ينتفع بالعلم، فليتعلمه. ومن طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس، والحظوة عند السلطان، لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله اغترارا، ومن الدين جفاءا، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم، فليكف وليمسك عن الحجة على نفسه والندامة والخزي يوم القيامة. بيان: الجفاء: البعد (2).
منية المريد: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة (3). العرف - فتح العين وسكون الراء -: الرائحة.
المنية: قال (عليه السلام): من تعلم علما لغير الله، وأراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار (4).
باب الإخلاص ومعنى قربه تعالى (5).
في مواعظ النبي (صلى الله عليه وآله) لابن مسعود: يا بن مسعود، إذا عملت عملا، فاعمل لله خالصا، لأنه لا يقبل من عباده إلا ما كان خالصا، فإنه يقول: * (وما لأحد عنده من