تفسير علي بن إبراهيم: * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى) * قال: نزلت في رجل من الأنصار كانت له نخلة في دار رجل، فكان يدخل عليه بغير إذن، فشكى بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال رسول الله لصاحب النخلة: بعني نخلتك هذه بنخلة في الجنة. فقال: لا أفعل، قال: فبعنيها بحديقة في الجنة. فقال: لا أفعل. وانصرف، فمضى إليه أبو الدحداح واشتراها منه وأتى النبي، فقال: يا رسول الله خذها واجعل لي في الجنة التي قلت لهذا فلم يقبله. فقال رسول الله: لك في الجنة حدائق وحدائق، فأنزل في ذلك: * (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى - يعني أبا الدحداح - فسنيسره لليسرى) * - الخبر (1). وقريب منه في البحار (2).
نوم الحسنين (عليهما السلام) في حديقة أبي الدحداح وحراسة الملك بصورة ثعبان إياهما، واستشفاعه بهما إلى الله ليرده إلى مكانه (3).
اسمه ثابت بن الدحداح، يستفاد حسنه وقوة إيمانه مما ذكر.
دحا: تقدم في " ارض ": ما يتعلق بدحو الأرض، ويأتي في " صوم ":
استحباب صوم يوم دحو الأرض، وفي " خطب ": العلوي (عليه السلام): أنا دحوت أرضها - الخ.
كلامه في صفة الأرض ودحوها (4). وتقدم في " ارض ".
دحية الكلبي - بكسر الدال ويروى الفتح أيضا - هو دحية بن خليفة رضيع رسول الله (صلى الله عليه وآله). كان جبرئيل يأتي النبي في صورته، من أجمل الناس وتمثله بصورة دحية، ووضع الرسول (صلى الله عليه وآله) رأسه في حجره، وورود مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)