خلقت لسلمان (1). وتقدم في " ذئب ": خبر ذئب أبي ذر.
فضل سلمان والمقداد وأبي ذر وعمار يوم القيامة من إنقاذهم العصاة (2).
تفسير علي بن إبراهيم: عن الصادق (عليه السلام) قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا) *. مأوى ومنزلا. قال: نزلت في أبي ذر والمقداد وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر. جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا مأوى ومنزلا (3).
وهو من رواة حديث الغدير (4).
قضاياه مع عثمان وتسييره إياه إلى الربذة (5).
كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) لما اخرج أبو ذر إلى الربذة (6).
وعن ابن عباس قال: لما اخرج أبو ذر إلى الربذة، أمر عثمان فنودي في الناس أن لا يكلم أحد أبا ذر ولا يشيعه، وأمر مروان بن الحكم أن يخرج به.
فخرج به وتحاماه الناس إلا علي بن أبي طالب وعقيلا أخاه وحسنا وحسينا (عليهم السلام) وعمارا، فإنهم خرجوا معه يشيعونه. فجعل الحسن يكلم أبا ذر، فقال له مروان أيها يا حسن، ألا تعلم أن عثمان قد نهى عن كلام هذا الرجل؟ فإن كنت لا تعلم فاعلم ذلك.
فحمل علي (عليه السلام) على مروان فضرب بالسوط بين أذني راحلته وقال: تنح نحاك الله إلى النار. فرجع مروان مغضبا إلى عثمان فأخبره الخبر، فتلظى على علي. ووقف أبو ذر فودعه القوم ومعه ذكوان مولى أم هاني بنت أبي طالب. قال ذكوان: فحفظت كلام القوم - وكان حافظا -.
فقال علي (عليه السلام): يا أبا ذر، إنك غضبت لله، إن القوم خافوك على دنياهم،