هابيل حين قتله قابيل، فقال له مولانا زين العابدين (عليه السلام): أول دم وقع على الأرض دم حواء حين حاضت - الخبر (1).
أقول: يمكن أن يقال بعدم التنافي لأن دم الحيض يحبس لغذاء الولد، وحين الولادة يقذف فيصير نفاسا.
الروايات الدالة على أنه لما كانت الليلة التي قتل فيها مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يرفع عن وجه الأرض حجر إلا وجد تحته دم عبيط حتى طلع الفجر. وكذلك كانت الليلة التي فقد فيها هارون أخو موسى. وكذلك كانت الليلة التي قتل فيها يوشع بن نون. وكذلك الليلة التي رفع عيسى بن مريم. وكذا الليلة التي قتل فيها الحسين (عليه السلام) (2).
ورواها العامة أيضا، كما في إحقاق الحق (3).
خبر انقلاب التربة التي كانت عند أم سلمة دما عبيطا تفور في يوم عاشوراء، فأخذت أم سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها (4). وتقدم في " ترب " و " سلم ".
أقول: الأدلة غير وافية لإثبات نجاسة هذا الدم، فإن الانصراف فيها عن ذلك واضح. وكذا الدم الذي يخرج من الشجر يوم تاسوعاء أو عاشوراء، كما يأتي في " شجر ".
أما علامات هيجان الدم في الجسد.
طب الأئمة: عن الصادق (عليه السلام) قال: إن للدم وهيجانه ثلاث علامات: البثرة في الجسد، والحكة، ودبيب الدواب. بيان: كأن المراد بدبيب الدواب ما يتخيله