ما يتعلق بذلك.
خبث: قال تعالى: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) * يعني أموال الربا، كما في روايات الباقر (عليه السلام) (1).
أقول: ذاك أحد الأفراد ولا ينحصر فيه، بل يشمل كل مال حرام. وقد عرفت في " حرم ": أن مال الحرام شرك الشيطان، كما فسر بذلك قوله تعالى: * (وشاركهم في الأموال والأولاد) * - الآية، وفي " شرك ": تفصيله.
ومما يشهد على إطلاق الخبيث على الأموال المحرمة قوله تعالى: * (وآتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب) * وقوله: * (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه) *.
الكافي: عن الباقر (عليه السلام) في حديث قال: " ويحرم عليهم الخبائث " قال:
والخبائث قول من خالف - الخبر (2).
كلام الحسن المجتبى (عليه السلام) مع معاوية وأصحابه قال: * (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) * هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك * (والطيبات للطيبين) * - الآية علي بن أبي طالب وأصحابه وشيعته - الخبر (3).
يشهد لذلك ما في روايات عرض الولاية على الأشياء من أن ما قبل الولاية طاب وما لم يقبل خبث وردي، كما في البحار (4). وتمام الكلام في " عرض " و " ولى ".
ويأتي في " شجر ": أنهم الشجرة الطيبة وكل الطيبات من فروعها. وأعداؤهم الشجرة الخبيثة وكل الخبائث من فروعها. ويأتي في " خير " ما يتعلق بذلك.