أبو جعفر (عليه السلام): إنما كلف الناس ثلاثة: معرفة الأئمة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والرد إليهم فيما اختلفوا فيه. وصريح القرآن أنه عند التنازع في شئ يجب الرد والمراجعة في رفع التنازع والاختلاف إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر الذين يستنبطون علوم القرآن من القرآن وهم أئمة الهدى (عليهم السلام).
تفسير فرات بن إبراهيم: عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة) * - الآية، قال: الفتنة الكفر. وقيل:
يا أبا جعفر (عليه السلام) حدثني فيمن نزلت؟ قال: نزلت في رسول الله وجرى مثلها من النبي في الأوصياء في طاعتهم (1).
ويأتي في " طوع ": ما يدل على وجوب طاعتهم، وفي " اخذ " و " أمر " و " تبع " ما يتعلق بذلك.
في رواية الأربعمائة قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من تخلف عنا هلك. وقال: نحن باب حطة وباب السلم. من دخله نجا، ومن تخلف عنه هوى - الخ (2). تقدم في " بوب ": ذكر سائر الروايات في ذلك.
باب علل اختلاف الأخبار وكيفية الجمع بينها - الخ (3).
الروايات الدالة على أن ما خالف القرآن فهو زخرف باطل كثيرة: عدة منها في البحار (4).
يظهر معنى المخالفة مما في الكافي كتاب الشهادات باب شهادة الواحد ويمين المدعي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: دخل الحكم بن عيينة وسلمة بن كهيل على أبي جعفر (عليه السلام) فسألاه عن شاهد ويمين، فقال: قضى به