الروايات في حرمة الاستخفاف بالفقير المسلم (1).
باب الاستخفاف بالدين والتهاون بأمر الله تعالى (2). ويظهر من الصادقي (عليه السلام) أن الاستخفاف بالدين علامة ولد زنا، كما يأتي في " زنا ". وأن من تهاون بأمر الله أهانه الله يوم القيامة.
أما ما يدل على حرمة الاستخفاف بالصلاة فهو كثير. منها: النبوي (صلى الله عليه وآله): ليس مني من استخف بالصلاة، لا يرد علي الحوض. لا والله - الخبر (3).
الصادقي (عليه السلام): إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة (4). إلى غير ذلك من الروايات المذكورة في البحار (5).
دخول الحية في خفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين خلعهما للمسح، فلما أراد أن يلبسهما أخذهما عقاب من الهواء وارتفع، ثم أرسلهما فوقعت من بينه حية (6).
نظيره وقع في خفي مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (7).
خفاف بن عبد الله الطائي: له لسان وهيئة وشعر لا يوازي به رجل. استجاز عدي بن حاتم من أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يأمره أن يلقى معاوية لعله أن يكسر به ويكسر أهل الشام، فقال له علي (عليه السلام): نعم، فمره بذلك. ففعل، ولقي حابس بن سعد ابن عمه ومعاوية، وتكلم بكلمات وأنشد أشعارا في أن الناس اجتمعوا على عثمان وقتلوه، فانكسر معاوية وقال: يا حابس إني لا أظن هذا إلا عينا لعلي أخرجه عنك لا يفسد أهل الشام، ثم بعث إليه بعد فقال: يا خفاف أخبرني عن