تقدم في " أفك ": ذكر سائر مواضع الرواية.
تفسير العياشي: عن أحدهما (عليهما السلام) قال: إن الله قضى الاختلاف على خلقه، وكان أمرا قد قضاه في علمه، كما قضى على الأمم من قبلكم، وهي السنن والأمثال يجري على الناس، فجرت علينا كما جرت على الذين من قبلنا، وقول الله حق، قال الله تبارك وتعالى لمحمد: * (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا) * - الخبر (1).
تقدم في " جرى ": أنه يجري في هذه الأمة كل ما جرى على الأمم السالفة.
وفي كلمات فاطمة الزهراء (عليها السلام): أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه، لما اختلف في الله اثنان (2).
قال تعالى: * (فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه) * وقال: * (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) * والمرحومون هم الشيعة التابعون للعترة، كما هو صريح الروايات. وأما بيان اختلاف البشر وأن القرآن لرفع الاختلاف في كتابنا " تاريخ فلسفه وتصوف " (3).
في رواية شريفة نبوية قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه من بعدي (4).
قال تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت) * - الآية. وفي الكافي باب التسليم بسند حسن عن سدير أنه ذكر اختلاف الموالي عند أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فقال