علينا قيمة تنبهنا من الليل. وكان إذا صلى الغداة يصليها في أول وقت، ثم يسجد فلا يرفع رأسه إلى أن ترتفع الشمس. وكان كلامه كله وجوابه وتمثله انتزاعات من القرآن. وكان يختمه في كل ثلاث (1).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): عن إبراهيم بن العباس، قال: ما رأيت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) جفا أحدا بكلامه قط، وما رأيت قطع على أحد كلامه، حتى يفرغ منه، وما رد أحدا عن حاجة يقدر عليها، ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط، ولا أتكئ بين يدي جليس له قط، ولا رأيته شتم أحدا من مواليه ومماليكه قط، ولا رأيته تفل قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه قط، بل كان ضحكه التبسم.
وكان إذا خلا ونصبت مائدته أجلس معه على مائدته مماليكه حتى البواب والسائس، وكان قليل النوم بالليل، كثير السهر، يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح، وكان كثير الصيام فلا يفوته صيام ثلاثة أيام في الشهر، ويقول: ذلك صوم الدهر، وكان كثير المعروف والصدقة في السر، وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة. فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقوه (2).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): وربما صلى في يومه وليلته ألف ركعة (3). ورواية رجاء في وصف أحواله وعبادته من المدينة إلى مرو (4).
رواية جوابه لخمس عشر ألف مسألة في مجلس (5). وفي رواية ثمانية عشر ألف مسألة (6). وتقدم في " حمم ": تدليكه في الحمام لرجل.
وقال: إنا قوم لا نستخدم أضيافنا. وغضب على غلمانه حين لم يستقصوا أكل الفاكهة ورموا بها. ولا يستخدم مماليكه حين يأكلون (7).
باب فيه فضائل مولانا الجواد (عليه السلام) ومكارم أخلاقه - الخ (8).
باب فيه مكارم أخلاق مولانا الإمام الهادي (عليه السلام) ومعالي أموره (9).