في خيرهما، لم يسهم فيه عاهر، ولا ضرب فيه فاجر (1). وتمامه في البحار (2).
خطبه في وصف بعثته (3).
خطبته في مدح رسول الله: الحمد لله داحي المدحوات (4).
الفصل الثالث: في خطبه الواصفة لمقام العترة الطاهرة:
نهج البلاغة: تالله لقد علمت تبليغ الرسالات وإتمام العدات وتمام الكلمات، وعندنا أهل البيت أبواب الحكم وضياء الأمر - الخ (5).
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): نحن النمرقة الوسطى، بها يلحق التالي، وإليها يرجع الغالي (6).
نهج البلاغة: من خطبته، فأين يتاه بكم؟! بل كيف تعمهون، وبينكم عترة نبيكم؟! وهم أزمة الحق وألسنة الصدق، فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن - الخ (7).
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه خطب فقال: أيها الناس، نحن أبواب الحكمة ومفاتيح الرحمة، وسادة الأئمة، وأمناء الكتاب، وفصل الخطاب، وبنا يثيب الله، وبنا يعاقب. من أحبنا أهل البيت عظم إحسانه ورجح ميزانه، وقبل عمله، وغفر زلله. ومن أبغضنا لا ينفعه إسلامه.
وإنا أهل بيت خصنا الله بالرحمة والحكمة والنبوة والعصمة، ومنا خاتم الأنبياء. ألا وإننا راية الحق التي من تلاها سبق، ومن تأخر عنها مرق. ألا وإننا خيرة الله اصطفانا على خلقه، وائتمننا على وحيه، فنحن الهداة المهديون. ولقد