نهج البلاغة: قال (عليه السلام): وإن القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق، لا تفني عجائبه، ولا تنقضي غرائبه، ولا تكشف الظلمات إلا به.
نهج البلاغة: فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق، حجة الله على خلقه - الخ (1).
نهج البلاغة: ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه، وسراجا لا يخبو توقده، وبحرا لا يدرك قعره (2).
وقال (عليه السلام): عليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين، والنور المبين، والشفاء النافع - الخ (3).
وقال: أرسله على حين فترة من الرسل، وطول هجعة من الأمم، وانتقاض من المبرم، فجاءهم بتصديق الذي بين يديه، والنور المقتدى به، ذلك القرآن فاستنطقوه، ولن ينطق، ولكن أخبركم عنه. ألا إن فيه علم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظم ما بينكم (4).
وقال: واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل - الخ (5).
تفسير العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: خطبنا أمير المؤمنين (عليه السلام) خطبة، فقال فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بكتاب فصله، وأحكمه وأعزه، وحفظه بعلمه، وأحكمه بنوره - الخ (6).
نهج البلاغة: قال: في القرآن نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم (7).
وفيه غير ذلك.
الفصل السابع: خطبه في وصف خلق السماء والأرض وآدم وغيرهم:
خطبته في خلقة السماوات: فمن شواهد خلقه، خلق السماوات موطدات بلا