____________________
رسول الله صلى الله عليه وآله حتى مات (1) وعن يونس بن ظبيان قال قال لي يا يونس لا تحلف بالبراءة منا فإنه من حلف بالبراءة منا صادقا أو كاذبا فقد برئ منا (2) قال قدس الله سره: ولو قال والله لأشربن (إلى قوله) والبطلان.
أقول: إذا قال والله لأشربن هذا اليوم أو يوم كذا إلا أن يشاء زيد انعقدت اليمين على الشرب في الوقت المعين وللتخلص عنها طريقان (أحدهما) الشرب في الوقت المعين وهو بر فله ثوابه (وثانيهما) وقوع المستثنى بلفظ (إلا) وهو مشية زيد لما يضاد مقتضي اليمين إن وقعت قبل المحلوف عليه وإن وقعت بعده لم يكن لها حكم (أما الأول) فلأن وقوع الشرط يستلزم وقوع ضد مقتضي اليمين وهو يقتضي حل اليمين إجماعا (وأما الثاني) فلحصول الحل بفعل مقتضى اليمين فلا يؤثر المشية بعده فيه وإلا لزم تحصيل الحاصل.
(بقي هنا بحثان) (الأول) ما هو متعلق المشية المذكورة قال الشيخ هو عدم شربه فيكون معناه والله لأشربن هذا اليوم إلا أن يشاء زيد عدم الشرب فلا أشرب واختاره شيخنا أبو القاسم ابن سعيد لوجهين (الأول) أن الاستثناء والمستثنى منه متضادان أي متنافيان، والاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات واليمين على إثبات الشرب، فالمستثنى ضده وهو عدم الشرب أو ما يستلزمه باعتبار استلزامه إياه وقد علقه على مشية زيد وأقامها مقامه في دخول حرف الاستثناء عليها وجعلها ملزومة لضد متعلق اليمين (الثاني) المستثنى أما
أقول: إذا قال والله لأشربن هذا اليوم أو يوم كذا إلا أن يشاء زيد انعقدت اليمين على الشرب في الوقت المعين وللتخلص عنها طريقان (أحدهما) الشرب في الوقت المعين وهو بر فله ثوابه (وثانيهما) وقوع المستثنى بلفظ (إلا) وهو مشية زيد لما يضاد مقتضي اليمين إن وقعت قبل المحلوف عليه وإن وقعت بعده لم يكن لها حكم (أما الأول) فلأن وقوع الشرط يستلزم وقوع ضد مقتضي اليمين وهو يقتضي حل اليمين إجماعا (وأما الثاني) فلحصول الحل بفعل مقتضى اليمين فلا يؤثر المشية بعده فيه وإلا لزم تحصيل الحاصل.
(بقي هنا بحثان) (الأول) ما هو متعلق المشية المذكورة قال الشيخ هو عدم شربه فيكون معناه والله لأشربن هذا اليوم إلا أن يشاء زيد عدم الشرب فلا أشرب واختاره شيخنا أبو القاسم ابن سعيد لوجهين (الأول) أن الاستثناء والمستثنى منه متضادان أي متنافيان، والاستثناء من الإثبات نفي ومن النفي إثبات واليمين على إثبات الشرب، فالمستثنى ضده وهو عدم الشرب أو ما يستلزمه باعتبار استلزامه إياه وقد علقه على مشية زيد وأقامها مقامه في دخول حرف الاستثناء عليها وجعلها ملزومة لضد متعلق اليمين (الثاني) المستثنى أما