مقدمة الناشر قال الله سبحانه وتعالى " وما آتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا "، وقال سبحانه " فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول "، وقال تعالى " وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ".. صدق الله العظيم..
الدين الحنيف، والرسالة العامة الشاملة، والشريعة الجامعة، التي أرسل بها الله سبحانه وتعالى خاتم النبيين محمدا عليه الصلاة والسلام، غايتها تزكية النفس وتطهيرها عن طريقة المعرفة بالله والإيمان به وعبادته.. كما تهدف رسالة الاسلام إلى توثيق وتدعيم العلاقات والروابط الإنسانية وإقامتها على أساس متين راسخ من الإخاء والعدل والمساواة، والحب والعطف والرحمة، والتسامح والتعاون..
ولقد نظم التشريع الاسلامي حياة الناس، وحدد الاحكام على ضوء ماء ورد في القران الكريم والسنة الشريفة.. من الآيات البينات، والأحاديث النبوية الصحيحة.. وليس في أحكام الدين الحنيف ما يصعب على الناس اعتقاده أو ما يشق عليهم العمل به، فلم يكلف الله نفسا إلا وسعها..
.. ولقد تولى العديد من الأئمة والعلماء والفقهاء قديما وحديثا تفسير آيات القران الكريم في كتب التفسير المعروفة.. كما تولى عدد منهم جمع الأحاديث النبوية الشريفة، بسندها الصحيح، نقلا عن حفظة الحديث ورواته من أهل الفضل والثقة.